Page 117 - web
P. 117
فحسب ،وإََّنما تتجاوزها لتشكل تهديدًًا للثقة في المؤسسات
العمومية ،كما أن من شأن عملياتها الاحتيالية التسبب بإرباك
ISSUE No. 450 خطير للرأي العام في حالة تم استخدامها لنشر إشاعات أو
معطيات مغلوطة تمس بشكل مباشر بالأمن والنظام
المعساؤميونل.عومكوممثايلمثًعا ًللىفيذلتكس،جيفإلنوناسشرتعممقالطعصفويردةيوومصدوتهت
دقائق بخصوص خطر مفترض قد يخلق تهديدًًا أمنيًًا وحالة
هلع قد تتجاوز في تبعاتها حقيقة هذا التهديد في حد ذاته.
ولمواجهة هذه المخاطر ،تتوافر مصالح الأمن المغربية
حالياـ على منظومة يقظة متكاملة ،قادرة على تقفي
الفذضًكااًلء اعلان اصلقطندارعة ايلآنفيةي تقنيات الأخبار الزائفة التي تستعمل
العام، نشر الإشاعة وتهديد النظام
على التعامل مع هذه المحتويات وتكذيبها وتبيان حقيقتها،
معتمدة في ذلك على شبكة متكاملة من الوسائط الإعلامية
والتواصلية التي تتنوع بين شبكات موثقة على مواقع التواصل
الاجتماعي الرئيسة ،ومجموعة واسعة من وسائل الإعلام
العمومية والخاصة القادرة على الوصول إلى أكبر شريحة
ممكنة من المواطنين.
السلوك الزائف المنسق :
تستطيع برمجيات الذكاء الاصطناعي إنشاء بيانات وهمية
وحسابات افتراضية واستخدامها في تنفيذ عمليات احتيال
مالي ونقدي واسعة ،وذلك من خلال التلاعب بالتفاعلات
عبر الإنترنت ،وهي العملية التي تقوم بإنشاء وتنشيط آلاف
الروبوتات ،تعمل بشكل مستمر ومتناسق على زيادة التفاعل
مع حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي ،بشكل يؤثر على
المتابعين ويتلاعب بهم من أجل تحقيق عائدات مالية كبيرة
وغير مشروعة.
كما يمكن استخدام الروبوتات في التفاعل مع الحسابات
الإلكترونية والتلاعب في البيانات التي تنشرها من أجل خلق رأي
عام افتراضي موجه وغير حقيقي ،يمكن توجيهه للتأثير على
العمليات الانتخابية أو تشكيل مركز ضغط على القرار السياسي
وغيرها من التأثيرات السلبية على الواقع.
كما تستخدم هذه التقنيات ،المدعومة بالذكاء
الاصطناعي ،بشكل متزايد من قبل شبكات الإرهاب في نشر
الدعاية المتطرفة التي تشجع على العنف وتدعو إليه ،حيث
تلجأ اللجان الإلكترونية للجماعات والخلايا الإرهابية إلى بناء
وتطوير روبوتات قادرة على التكيف والتعلم ،موجهة إلى
التفاعل مع حسابات بعينها ونشر محتوياتها التحريضية عبرها،
فضلا عن تواصل هذه الروبوتات مع فئات محددة بدقة
من مستعملي الفضاء السيبراني ،وذلك بغرض استقطابهم
117